نبوة ذو الكفل
وسبب تسميته بهذا الأسم من الجدير بالذكر أن بعض العلماء قالوا بأن ذو الكفل ليس نبياً وأنه عبد صالح كان يتكفل بتقديم المساعدات إلى المحتاجين من قومه، وإعانة الضعفاء منهم والقيام على قضاء حوائجهم، فسمي ذا الكفل، والراجح أنه نبي من الأنبياء لأنه ذكر مع الأنبياء مقروناً بهم في آية واحدة من آيات القرآن الكريم كما سبق، وقد قال بذلك ابن تيمية والحسن والإمام الرازي وكثير من أهل العلم، بينما قال أبو موسى أن ذا الكفل سمي بهذا الاسم لأنه كان يتبع رجلاً صالحاً من الناس كان يصلي في يومه 100 صلاة، ولما توفي هذا الرجل تكفله سيدنا ذو الكفل فأخذ منه هذه الصلوات وقام بأدائها فسمي بذي الكفل، وقال ابن السائب أن ملكاً كان متجبراً في زمن ذو الكفل وقام هذا الملك بقتل 300 نبي من الأنبياء كانوا موجدين في هذا الزمان، بينما نجا من بينهم 100 نبي استطاعوا أن يفروا منه، ولما هرب الأنبياء وجاءوا إلى ذي الكفل تكفل بهم فكان يطعمهم ويسقيهم ويقضي لهم جميع حوائجهم فسمي بذلك ذو الكفل.ذو الكفر في القرآن
وصف الله سبحانه وتعالى سيدنا ذو الكفل في القرأن الكريم بثلاثة صفات وهى.الوفاء بعهد الله، فقد وفى سيدنا ذو الكفل ما أمره الله به من تبليغ الناس، وتقديم يد العون لهم ومساعدتهم حتى استجابوا لدعوته.
صبر سيدنا ذو الكفل، ولقد اتصف سيدنا ذو الكفل عليه السلام بالصبر حين صبر على مساعدة الناس والقيام بقضاء حوائجهم، وصبر أيضاً على معارضة الناس له وتكذيبهم إياه، فكان يقوم ذا الكفل بحق الله عليه ولم يقصر في ذلك.
خيرية ذو الكفل، لقد كان سيدنا ذو الكفل من الأخيار كما وصفه ربنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بأنه من الأخيار، ومن طبيعة الأنبياء والرسل أنهم يحبون الخير للناس ويحرصون على هدايتهم وأخراجهم من الظلمات إلى النور.