admin
29-05-2022 - 01:28 am


قصة الصحابي سعد بن معاذ رضي الله عنه
تعرف علي قصة الصحابي سعد بن معاذ رضي الله عنه, نروي لكم في هذا المقال قصة الصحابي الجليل سعد بن معاذ رضي الله عنه الذي كان من الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم، سعد بن معاذ الذي أسلم وهو سيد قومه عندما علم بالإسلام وسمع القرآن الكريم لم يتردد لحظة في أن يشهر إسلامه رغم صعوبة الأمر في بدايته حيث أن سادات القوم لا يقومون بهذا الفعل على غير العادة، سنتعرض في هذا المقال إلى نسب سعد بن معاذ رضي الله عنه وعن إسلامه وعن وملازمته لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الغزوات. وكيف كانت قصته في غزوة بدر الكبرى وكيف استشهد رضي الله عنه في غزوة الخندق.

نبذة عن سعد بن معاذ

إسمه ونسبه : هو سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، كان يكنى بأبي عمرو، وأمه هى كبشة بنت رافع بن معاوية بن عبيد بن الأبجر، وكانت أمه من الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان سيداً في قومه في المدينة رفقة أسيد بن حضير.

إسلام سعد بن معاذ

كان من عادات النبي صلى الله عليه وسلم أن يرسل الناس في موسم الحج لدعوة دين الله وكان النبي في ذلك الوقت قد أرسل مصعب بن عمير الى المدينة بعد بيعة العقبة الأولى وأمره الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعو الناس إلى الدخول في الإسلام وأن يعلمهم الدين وعندما قدم مصعب بن عمير إلى المدينة كما أمره النبي صلى الله عليه وسلم دعى الناس للإسلام فأسلم معه أسعد بن زراره وساعده في دعوة الناس إلى الدخول في الإسلام، سعد بن معاذ وأسيد بن جبل كانا في ذلك الوقت هما سيدا قومهما في المدينة، وكان أسعد بن زرارة ابن خالة سعد بن معاذ رضي الله عنه، فأمر سعد بن معاذ أسيد بن حضير أن يذهب إليهما وأن ينظر في أمرهما، ولم يذهب سعد بن معاذ بنفسه لأن أسيد بن حضير كان ابن خالته، وبالفعل توجه أسيد ومعه الحربة فطلب منه مصعب أن يجلس ويستمع إلى القرآن، وعندما سمع القرآن الكريم أسلم معهما، ثم رجع إلى سعد وقد تغير وجهه، فلما سأله عما وجد هناك قال له، لقد كلمت الرجلين ولم أجد بهما بأساً، فغضب سعد عندما علم أن بني حارثة قد أهموا بالخروج ليقتلوا أسعد بن زرارة، فخرج سعد بن معاذ مسرعاً وطلب من ابن خالته أن يسمع ما يقوله له، فتلى عليه القرآن الكريم وعرض عليه الإسلام ومنذ ذلك الحين أسلم سعد بن معاذ وتطهر ودخل في دين الله تعالى.
وعندما علم قوم بني عبد الأشهل بإسلام سعد، الذي كان سعد بن معاذ رضي الله عنه سيدهم في ذلك الوقت، أسلموا جميعاً ودخلوا في الإسلام بفضل سعد بن معاذ رضي الله عنه، ومنذ ذلك الحين أصبح بيت سعد بن معاذ هو مقر الدعوه الاسلاميه في المدينه ودعى مصعب بن عمي وأسعد ابن زراره الى ذلك الأمر وكان أول دار تدخل في الإسلام هم بنو عبد الأشهل.

غزوة بدر

كان النبي صلى الله عليه وسلم من عادته في الغزوات ان يستشير اصحابه غزوه بدر التي شهدها سعد بن معاذ رضي الله عنه استشار النبي اصحابه في هذه الغزوه فاشروا عليه وقال له سعد بن معاذ كانك تريدنا يا رسول الله فقال نعم فرد عليه سعد بن معاذ ردا بليغا قال له لقد امنا بك وصدقناه وشهدنا ان ما انزله الله وما جئت به هو الحق ولقد عهدناك على السمع والطاعه تمضي حيث ما اردت يا رسول الله فنحن معك فوالله الذي بعثك بالحق نبيا لو استعرضت بين هذا البحر سوف نقوده معك ولن يتخلف اين من الرجال وما نكره ان تلقى بنا عدوا في هذه الغزوه فان والله لصبر عند الحر وصدق عند اللقاء فلعل الله تعالى ان يريك فينا ما تقرب به عينك فسر بنا يا رسول الله على بركه الله فكان هذا الكلام الذي قاله له سعد بن معاذ رضي الله عنه دافعا قويا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لخوض هذه المعركه.

معركة بدر الكبرى

دور سعد بن معاذ في معركة بدر الكبرى وقعت غزوه بدر الكبرى في اليوم الثامن في شهر رمضان المبارك وخرج النبي صلى الله عليه وسلم هو واصحابه لملاقاه المشركين في هذه الغزوه فقسم النبي صلى الله عليه وسلم بعد اصحابه ليسيطر على جميع الاماكن حيث امر النبي صلى الله عليه وسلم ابن ام مكتوم ان يؤم الناس في المدينه وحرس النبي صلى الله عليه وسلم ان يسلم اللواء الى مصعب بن عمير رضي الله عنه وكان لونه ابيض وجعل من امامه علي بن ابي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه يحمل رايه سوداء كان تسمى في ذلك الوقت باسم العقاب وامر سعد بن معاذ رضي الله عنه ان يحمل رايه سوداء اخرى مع جماعه من الانصار يقودهم في هذه المعركه سعد بن معاذ وكان جيش الانصار يتكون من الاوس والخزرج فكان عدد الاوس واحد وستون رجل اما الخزرج فكان عددهم 170 رجلا الامر الذي جعل القياده العظمى تقع تحت ولايه سعد بن معاذ رضي الله عنه الامر الذي جعل عرش الرحمن يهتز لموت سعد بن معاذ

إستشهاد سعد بن معاذ

استشهد سعد بن معاذ رضي الله عنه في غزوة الخندق بعدما رماه أحد المشركين الذي يدعى حبان بن العرقة وأصابه هذا الكافر في حاله، وكان النبي صلى الله عليه قد أمر بإقامة خيمة لمداواة الجرحى من المسلمين وقد أخذ المسلمون سعد بن معاذ إلى هذه الخيمة، وتقول السيدة عائشة في هذا الموقف أن النبي صلى الله عليه وسلم حضر إلى الخيمة هو وأبو بكر وعمر، وتقول والله إني لأعلم بكاء أبو بكر من بكاء عمر، رضي الله عنهم جميعاً، وكان سعد بن معاذ في هذا الوقت شديد المرض والجرح، وجاءه النبي صلى الله عليه وسلم وضمه إلى صدره فرفع سعد بن معاذ وجهه ليرى النبي ويكون آخر شيء يراه قبل وفاته، فقال له سعد السلام عليك يا رسول الله، أما إني لأشهد أنك رسول الله، فضمه الرسول إلى صدره والدم يسيل منه حتى مات، فقال أبو بكر وانكسار ظهره، ثم قال عمر إنا لله وإنا إليه راجعون فخرج الرسول في جنازته وهو يبكي، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم" اهتز عرش الرحمن لموت سعد وشهد له سبعون ألفاً من الملائكة.
رحل سعد بن معاذ رضي الله عنه وهو في حجر النبي صلى الله عليه وسلم، رحل الصحابي الجليل الذي اهتز عرش الرحمن لموته الصحابي الذي كان نصيراً للإسلام حتى موته، رحم الله سعد بن معاذ وجميع الصحابة الكرام رضي الله عنهم جميعاً.


سعد بن معاذ