admin
25-05-2022 - 12:57 pm


قصة الصحابي أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه
الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه، الرجل الذي أسلم على يد سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه في أوائل الدعوة الإسلامية في المدينة.
وكان من عادة سيدنا أبو بكر أنه يختار الرجل الطيب الذي يتوسم فيه خير فاختار أبا عبيدة بن الجراح وبالفعل دخل في دين الله على يد الصديق، الصحابي الذي لاقى الكثير من الأذى في بداية إسلامه.
ولكنه صبر على ذلك، كل ذلك وأكثر سنعرفه في هذا المقال.

إسلام أبو عبيدة بن الجراح

أسلم سيدنا أبو عبيدة بن الجراح وهو في الخامسة عشر من عمره، حيث أنه دخل في دين الله وهو في ريعان شبابه، وكان سيدنا أبو بكر دائماً ما يبحث عن الرجال الذين يتوسم فيهم الخير ورجاحة العقل وصفاء السريرة، فوقع اختياره على أبي عبيدة بن الجراح.
وعندما عرض أبو بكر عليه الدخول في الإسلام سرعان ما استجاب ودخل في دين الله،
وكان معه في ذلك الوقت عثمان بن مظعون، وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم، ودخلوا في الإسلام جميعاً وكان في ذلك الوقت لم يدخل النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم، وبعد أن أعلن أبو عبيدة بن الجراح عن إسلامه واجه الكثير والكثير من الأذى.
وهاجر أبو عبيدة مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة بعدما علم بمبايعة الرسول للأنصار، وعندما هاجر مع النبي آخى بينه وبين محمد بن مسلمة رضي الله عنه، وعندما قدم إلى المدينة نزل في بيت كلثوم بن الهدم، ثم هاجر مع الصحابة في الهجرة الثانية إلى الحبشة.

جهاد أبي عبيدة بن الجراح

كان النبي صلى الله عليه وسلم قد لقب أبا عبيدة بن الجراح بالقوي الأمين، حيث كان معروفاً عنه بشجاعته وحبه للجهاد في سبيل الله، ولم يتخلف أبو عبيدة بن الجراح عن غزوة واحدة خاضها الرسول صلى الله عليه وسلم.
وكان النبي يكلفه بقيادة السرايا حيث كان لديه من الذكاء والفطنة ما يؤهله لهذا الأمر، وكان حبه للنبي والإسلام يجعله يفعل أي شيء في سبيل ذلك، حتى أنه روي أنه قتل أباه في غزوة بدر الكبرى حيث كان من المشركين في هذه الغزوة.
فأنزل الله تعالى فيه قراناً يتلى إلى يومنا هذا، قال الله تعالى " لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم.
أولىك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه … " ولكن لم يرد أن هذا الكلام صحيح حيث لم ينزل به حديث.
حيث اعتمد العلماء على بعض الأقاويل التي تقول أن والده قد مات قبل الإسلام، شارك أبو عبيدة بن الجراح مع الصديق أبو بكر في حروب الردة كما أنه شارك في حرب مسيلمة الكذاب.
وكان ممن نالوا شرف فتح الشام، كما أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما كان خليفة للمسلمين في ذلك الوقت ولى أبا عبيدة بن الجراح قيادة الجيش بدلاً من خالد بن الوليد رضي الله عنه فكان النصر حليفهم في فتح دمشق وانتصر المسلمون في هذه المعركة.

وفاة أبو عبيدة بن الجراح

توفي أبو عبيدة بن الجراح في العام الثامن عشر من الهجرة في بيسان التي تقع في الأردن، وكان سبب وفاته هو انتشار طاعون عمواس، وعندما علم خليفة المسلمين في ذلك الوقت عمر بن الخطاب.
أرسل إليه كتاباً يطلب منه أن يأتي إليه، ولكن سرعان ما أدرك أبو عبيدة أن عمر يخاف عليه، ولكنه رد عليه بكتاب قائلاً فيه أنه لن يخرج امتثالاً لقول النبي" إذا انتشر الطاعون في بلد لا يخرج منها أهلها "


أبو عبيدة بن الجراح