admin
24-05-2022 - 11:18 am


قصة الصحابي سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
سنعيش اليوم مع قصة الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، الصحابي الذي كان أول من أسلم من بعض الصحابة في بداية بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، هو أحد الصحابة العشرة الذين بشرهم النبي بدخول الجنة، هو خال النبي الكريم، الصحابي الذي بدأ في محاربة المشركين منذ سن السابعة عشر من عمره وهو العمر الذي دخل فيه الإسلام رفقة أبو بكر الصديق رضي الله عنه وعلي بن أبي طالب وزيد بن حارثة، وغيرهم من الصحابة الذين دخلوا في دين الله تعالى مع النبي صلى الله عليه وسلم، سوف نتعرض في هذا المقال عن حياة سعد بن أبي وقاص، نشأته وجباته في المدينة، وجهاده في سبيل الله، كل هذا وأكثر سنعرفه في السطور القليلة القادمة.

نبذة عن سعد بن أبي وقاص

اسمه ونسبه : هو سعد بن مالك بن أُهيب بن عبد مناف بن زهرة، أمه هي حمنة بنت سفيان بن أمية، جده من ناحية الأم هو أهيب بن عبد مناف وهو عم السيدة آمنة أم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأم سعد هي بنت عم أبي سفيان بن حرب بن أمية، لذا يعد سعد بن أبي وقاص من أخوال النبي صلى الله عليه وسلم.

مولد سعد بن أبي وقاص

مولده ونشأته : ولد سعد بن أبي وقاص في قريش وكان مولده قبل بعثة النبي بائعة عشر عام، كان سعد بن أبي وقاص بارعاً في صيد البرية، حيث كان يعمل في بري السهام وصناعة الأقواس، الأمر الذي جعله بارعاً وفارساً قوياً مغواراً لا يخشى أحد.

إسلام سعد بن أبي وقاص

أسلم سعد بن أبي وقاص على يد سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكان لإسلام سعد قصة عجيبة، حيث أنه قبل دخوله الإسلام رأى في منامه أنه يغرق في بحر، وأثناء غرقه كان يحاول النجاة بنفسه، وأثناء هذا يرى سعد قمر بعيد ويحاول أن يلتحق به، وبالفعل استطاع سعد أن يصل إلى هذا القمر، وعندما وصل إلى القمر إذ وجد هناك أبا بكر الصديق ومعه زيد بن حارثة، وعلي بن أبي طالب، واستيقظ سعد بن أبي وقاص من منامه وفي صباح هذا اليوم سمعت أن النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى الدخول في دين جديد لم يسمع به من قبل، وعلم أن أبا بكر وعلي وزيد بن حارثة قد دخلوا في هذا الدين، فعلم سعد أن هذا هو تفسير للرؤيا التي رآها، وبالفعل دخل في دين الله وكان من السباقين في الدخول إلى الإسلام، فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأعلن إسلامه، وهناك روايات تقول أن سعد هو رابع صحابي دوخلاً في الإسلام، وهناك قول آخر يقول أنه سابعهم، حيث كان معه أبو بكر، وعلي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة بن عبيد الله، وكان أول المهاجرين مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.

جهاد سعد بن أبي وقاص

شهد سعد بن أبي وقاص العديد من الغزوات في حياة رسول الله، حيث شهد غزوة بدر الكبرى، وغزوة أحد وغزوة الفتح وغزوة تبوك، وغزوة الخندق وغزوة خيبر، حيث كان أول من رمى بسهم في سبيل الله، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعتمد على سعد في معظم الغزوات، وكان دائماً مرافقاً للنبي حيث شهد صلح الحديبية وكان من ضمن الشهود، وكان النبي يعتمد على سعد في الكثير من الأمور والأعمال الخاصة بالغزوات، حيث أرسله ذات مرة هو والزبير بن العوام وعلي بن أبي طالب في مهمة لكي يستطلعوا عند ماء بدر، حتى بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم شارك سعد بن أبي وقاص في العديد من الفتوحات الإسلامية وكان قائداً في المعركة التي هزم فيها جيش المسلمين الفرس، وشهد أيضاً معركة دومة الجندل، كما أنه حارب مع أبي بكر الصديق الأعراب الذي أرادوا أن يأخذوا المدينة طمعاً فيها بعد خروج جيش أسامة بن زيد منها.

هجرة سعد بن أبي وقاص

أول المهاجرين مع النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، فقد سبق النبي في هجرته إلى المدينة رفقة بلال بن رباح، وعمار بن ياسر رضي الله عنهم، وقام قد سبقهم في الهجرة مصعب بن عمير، وعبد الله بن أم مكتوم، وعندما قدم سعد بن أبي وقاص إلى المدينة نزل في بيت أخيه عتبة، وعندما قدم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة آخى بينه وبين معاذ بن جبل رضي الله عنهم جميعاً.

وفاتة سعد بن أبي وقاص

توفي سعد بن أبي وقاص في العام الخامس والخمسين من هجرة الرسول، وتوفي رضي الله عنه وكان قد بلغ من العمر ثلاثة وثمانين عام، ولكن حينها آخر المهاجرين المتبقيين، توفي سعد وهو في قصره الذي يبتعد عن المدينة قرابة العشرة أميال، وأوصى بأن يكفن في جبته الصوف التي خاض بها غزوة بدر الكبرى، رحم الله سعد بن أبي وقاص خال رسول الله صلى الله عليه وسلم، رضي الله عن الصحابي الجليل وأحد العشرة المبشرين بالجنة، أول من رمى بسهم في الإسلام في سبيل الله.


سعد بن أبي وقاص