admin
22-05-2022 - 10:49 pm


قصة الصحابي الزبير بن العوام رضي الله عنه
نلتقي اليوم مع قصة الصحابي الجليل وأحد العشرة الذين بشرهم النبي صلى الله عليه بدخول الجنة، ألا وهو سيدنا الزبير بن العوام رضي الله عنه وعن جميع الصحابة الكرام، الزبير بن العوام كان من أوائل الصحابة الذين دخلوا في الإسلام، حيث كان صغير السن ولم يتجاوز السادسة عشر من عمره.
وفي هذا المقال سوف نتطرق في الحديث إلى بعض من حياة هذا الصحابي الجليل، اسمه ولقبه، وكيف كانت حياته في الإسلام، مواقفه في بعض المعارك، وغيرها من الأشياء الهامة التي تخص سيدنا الزبير بن العوام رضي الله عنه.

اسمه ونسبه

هو سيدنا الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي، كان يكنى بأبي عبد الله، وهو من حواري نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وابن عمته.

إسلام الزبير بن العوام

دخل الزبير بن العوام في الإسلام وعمره خمسة عشر عام حيث أنه يعد من أوائل الصحابة الذي آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم حيث كان ترتيبه السابع بينهم وعاش أوائل الدعوة الإسلامية في دار الأرقم بن أبي الأرقم.
تزوج الزبير بن العوام رضي الله عنه من ستنا السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما.

حياة الزبير بن العوام

كان الزبير بن العوام قد تربى في صغره في كنف أمه صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها، فهي اعتادت على أن تربيه على الشدة والقوة حتى ينشأ شخصاً قوي البنيان ويصبح من الفرسان الأقوياء حتى يستطيع أن يهزم الأعداء.
تربى الزبير بن العوام في بداية إسلامه في دار الأرقم بن أبي الأرقم وكانت بداياته مبشرة بأنه سيكون أحد الصحابة التي سيخلدها التاريخ.
ففي يوم من الأيام سمع أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قتله أحد المشركين.
فشهر سيفه على الفور وخرج ليتأكد إن كان الخبر صحيح أم لا، فعزم على أن يقتل هذا الشخص إن كان الكلام صحيح.
وهو في طريقه وجد النبي فقص عليه ما سمع، فدعا له النبي بالخير ودعا بسيفه بالظفر.

قصة جهاد الزبير بن العوام

عاش الزبير بن العوام حياته في غزوات النبي صلى الله عليه وسلم يصول ويجول بمواقفه التي سيخلدها التاريخ حتى قيام الساعة، فكان الجهاد في حياة الزبير هو أهم شيء يميزه عن غيره.
فما من معركة خاضها الزبير بن العوام إلا وكان له موقف معين، وسنسرد لكم بعض من هذه المواقف.
ففي غزوة أحد الكبرى كلف النبي صلى الله عليه وسلم الزبير هو وسيدنا أبا بكر رضي الله عنه أن يقود كتيبة في جيش المسلمين تتكون من سبعين رجلاً لكي يلحقوا جيش المشركين بعدما انتصروا.
وكان هدف النبي من هذا الأمر هو أن يشعر المشركون أن المسلمين مازالوا في قوة ولم يصبهم الضعف.

معركة اليرموك

موقف الزبير بن العوام في معركة اليرموك أما موقفه في معركة اليرموك فهو يعد من المواقف العظيمة التي قام بها الزبير بن العوام رضي الله عنه، كان عدد المشركين الروم في هذه المعركة يفوق عدد المسلمين بغزارة.
فشعر الزبير بأن جيش المسلمين خائف من هذه المعركة.
فصاح فيهم مكبراً وهجم على جيش المسلمين ليرفع من روحهم المعنوية، وعاد منتصراً.

موقفه في فتح مصر

من المواقف العظيمة التي أظهرت شجاعة الزبير بن العوام هو موقفه عندما فتحت مصر، عندما أراد عمرو بن العاص رضي الله عنه أن يفتح مصر أرسل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يطلب المدد بثلاثة آلاف رجل.
فأرسل له سيدنا عمر ثلاثة رجال فقط وهم الزبير بن العوام، والمقداد بن عمرو، وعبادة بن الصامت.
وقال له عمر بان هؤلاء الثلاثة يعادل كل واحد منهم ألف رجل، وطلب منه أن يجعلهم في مقدمة الجيش لأنهم لا يفرون، وقد كان ذلك، وفتح عمرو بن العاص مصر بفضل الله ثم بفضل هؤلاء الثلاثة.

الشهادة

عندما بشره النبي بالشهادة روى مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان على جبل حراء وكان الجبل يتحرك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اسكن، فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد.
وكان على الجبل آنذاك، النبي ومعه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والزبير بن العوام.
وطلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص، رضي الله عنهم جميعاً، الأمر الذي يوحي بأن الزبير بن العوام أحد الشهداء الذين بشرهم النبي.

إستشهاد الزبير بن العوام

استشهد الزبير بن العوام في معركة الجمل، وفي المعركة نادى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه على الزبير وذكره بحديث النبي أنهما سيقاتلان ويكون الزبير بن العوام ظالماً لعلي في هذه المعركة.
فيقول الزبير لم أتذكر هذا الحديث إلا هذا الوقت، ثم ذهب بعيداً عن الفتنة، واستشهد أثناء ذهابه مع بعض الرجال في المعركة.
رحم الله الصحابي الجليل الزبير بن العوام رضي الله عنه وعن جميع الصحابة أجمعين، رحم الله الرجل الذي شهد له عثمان بن عفان بالخير عندما مرض في موسم الحج فأراد أن يستخلف أحداً غيره.
فاقترح عليه أن يستخلف الزبير بن العوام وهو كان أحد الذين استخلفهم عمر في عهده، فقال عثمان، أما والذي نفسي بيده إنه لخيرهم وأنه كان لأحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.


الزبير بن العوام