admin
13-05-2022 - 11:50 pm


قصة الصحابي سعيد بن زيد رضي الله عنه
سعيد بن زيد رضي الله عنه أحد العشرة الذين بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم بدخولهم الجنة، كان أبوه قد آمن بالله في الجاهلية قبل مجيئ النبي صلى الله عليه وسلم، وكان إبنه خير خلف لخير سلف فقد آمن هو الآخر بالله وأسلم وكان من الذين هاجروا مع النبي هو وزوجته فاطمة بنت الخطاب أخت سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنهم، والجدير بالذكر أن سيدنا سعيد بن زيد وزوجته فاطمة رضي الله عنهما كان سبباً في دخول سيدنا عمر بن الخطاب في الإسلام عندما أراد عمر أن يقتل النبي صلى الله عليه وسلم ذهب إلى بيته فوجد الصحابي الجليل خباب بن الأرت يقوم بتعليم سيدنا سعيد بن زيد وزوجته فاطمة القرآن فلطمها سيدنا عمر على وجهها وسألها عن مكان سيدنا محمد فلم بخبره سعيد وعندما لطم أخته فاطمة سقطت من يدها صحيفة أراد أن يقرأها عمر ولكن أخته رفضت أن يلمسها قبل أن يتوضأ وعندما توضأ وقرأ ما فيها من آيات من القرآن الكريم أسلم عمر وذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم بن أبي الأرقم ليخبره ويعلن اسلامه رضي الله عن سعيد ابن زيد الذي كان سببا في دخول سيدنا عمر بن الخطاب الفاروق رضي الله عنه في دين الاسلام.

اسمه ولقبه

هو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى العدوي، وهو ابن عم سيدنا عمر بن الخطاب وزوج أخته فاطمة بنت الخطاب رضي الله عنهم جميعاً، كانت كنيته أبو زيد، أسلم سيدنا سعيد بن زيد هو وزوجته في بداية بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكان سعيد بن زيد من أوائل المهاجرين مع النبي ومن أفضل الصحابة المهاجرين في ذلك الوقت ولما لا وقد بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة وكان والده قد آمن بالله وحده قبل مجيء النبي صلى الله عليه وسلم وقبل بعثته وتوفي والده قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وجاء من بعده إبنه سعيد وكان من السابقين الأولين في الدخول للإسلام هو واخته هاجر وكذلك زوجته فاطمة رضي الله عنهم.

حياته مع النبي وغزواته

شهد سعيد بن زيد جميع الحروب والغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم ما عدا غزوة بدر الكبرى حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسله هو وطلحة بن عبيد الله لمعرفة أخبار قريش قبل المعركة ولما رجع سعيد هو طلحة بن عبيد الله رضي الله عنهما كانت غزوة بدر قد انتهت ولكن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أم يكون لهما أجر كبير فرمى بسهمهما، حتى بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم شهد معركة اليرموك وكذلك حضر فتح دمشق، الأمر الذي دفع سيدنا أبو عبيدة بن الجراح ليختار سعيد بن زيد والياً على دمشق وبهذا يعتبر سعيد بن زيد هو أول من حكم بالنيابة في الإسلام ولكن عندما اختاره أبو عبيدة لم يقبل بهذا الأمر وأرسل إلى عبيده كتاباً يدعوه فيه أن يبحث عن والياً آخر يوليه زمام الأمور لأنه لا يقبل بهذه المسؤولية خوفاً من المساءلة أمام الله عز وجل فقبل أبو عبيدة بذلك الأمر وعاد سعيد بن زيد ليستكمل مسيرة الجهاد التي بدأها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

كان مستجاب الدعوة

كان سعيد بن زيد رضي الله عنه مستجاب الدعوة ولما لا وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة واستجابة دعاء سعيد بن زيد قصة سنقوم بطرحها في السطور القليلة القادمة ففي أحد الأيام جاءت امرأة تسمى أروى بنت أويس تقول أن سعيد بن زيد قد ظلمها واعتدى على ممتلكاتها وقامت بشكوى سعيد ابن زيد إلى والي المدينة في ذلك الوقت وهو مروان بن الحكم وعندما سئل سعيد عن هذا الأمر نفى ذلك عن نفسه وأراد أن يثبت ذلك للوالي وللناس وأهل المدينة جميعاً فدعا الله عز وجل وقال اللهم إن كانت هذه المرأة كاذبة فاعم بصرها واقتلها في أرضها فشاء الله عز وجل إلا أن يستجيب دعوته وتموت هذه المرأة واقعة في حفرة في أرضها أثناء سيرها فيستجيب الله عز وجل دعاء سعيد ابن زيد رضي الله عنه أحد العشرة المبشرين بالجنة.

فضائل سعيد بن زيد

كان لسيدنا سعيد بن زيد رضي الله عنه فضائل كثيرة في الإسلام وآثار عظيمة بقيت بعده بعد وفاته إلى وقتنا هذا وفي النقاط السريعة القادمة سوف نقوم بعرض بعض من هذه الفضائل عن هذا الصحابي الجليل :-
كان أحد السابقين للإسلام وأول المهاجرين مع النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
أحد العشرة الذين بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم بدخول الجنة وكان رضي الله عنه مستجاب الدعوة كما ذكرنا في قصة أروى بنت أويس.
شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشهادة.
كان سعيد بن زيد رضي الله عنه لا يغضب إلا لله تعالى وذلك في الموقف الذي سمع فيه أحد يسب سيدنا علي رضي الله عنه فغضب وأنكر على ذلك الأمر.
شهد رضي الله عنه غزوة أحد الكبرى التي تعد إحدى الغزوات الهامة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وفي الإسلام.
عرف عنه بصلاحه وتقواه.
كان سيدنا سعيد بن زيد هو أحد أسباب دخول سيدنا عمر بن الخطاب في الإسلام هو وزوجته فاطمة بنت الخطاب رضي الله عنهم.
كان سعيد بن زيد رضي الله عنه أحد الصحابة الاتقياء حتى أن السيدة زينب زوجة النبي صلى الله عليه وسلم وأم المؤمنين أوصت قبل موتها أن يصلي عليها سعيد بن زيد، رضي الله عن سعيد وعن سائر الصحابة أجمعين.

منزلة سعيد بن زيد

كان لسعيد بن زيد رضي الله عنه مكانة كبيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أنه أول من هاجر مع المهاجرين مع النبي صلى الله عليه وسلم ومن أوائل الصحابة الذين كان لهم السبق في دخول الإسلام تيمناً بوالده الذي آمن بالله عز وجل قبل بعثة النبي وقبل مجيئه فقد بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة في الحديث الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم " عشرة في الجنة النبي في الجنة، وأبو بكر في الجنة وعمر في الجنة إلى قوله ولو شئت لسميت العاشر فقال الصحابة من هو يا رسول الله قال سعيد بن زيد.

وفاة سعيد بن زيد

توفي سعيد بن زيد رضي الله عنه عمر الواحدة والخمسين من الهجرة في عمر السبعين وقام سيدنا سعيد بن أبي وقاص بتغسيله وتكفينه هو وسيدنا ابن عمر رضي الله عنه ودفن سعيد بن زيد في الكوفة وصلى عليه المغيرة بن شعبة، رحم الله سعيد بن زيد وجميع الصحابة رحم الله أحد المبشرين بالجنة الذين شهدوا مع النبي جميع غزواته، الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وهاجروا معه في أوائل الدعوة الإسلامية.


سعيد بن زيد