وبدأت أكتب في الإسلامية حوالي 15 كتاب, وصلت لمرحلة حصيلة 70 كتاب شديدة الرواج وإرادها كبير وفي واقفة مع النفس, راجعت نفسي هل أنا في النهاية هقابل ربنا بكلام وكل محصولي من الدنيا شوية كلام وتضايقت جداً من ذلك الأمر.
حوار محمد عبد الوهاب مع مصطفي محمود
وتكلمت من محمد عبد الوهاب الذي كان صديق لي في تلك الأيام وقولت لة هذا أمر ليس جيد ليس من المعقول أن أقابل ربنا بشوية كلامفقال لي وماذا بها هذا إسمة فن طيب ما أنا هقابل ربنا بشوية غنا
قولت لة هتقابلة بكلام إية بلاش تبوسني في عينيا ولا الدنيا سجارة وكاس يعني بيني وبينك يا عوبد بردة موقفك مش مضمون
وبداء يقول لي أن الكلام تغير الدنيا وأهمية الفن وبإيمان شديد
قولت لة ياعوبد إنت ماتنساش الغنوة اللي بتفرقع ما إنتا بتقبض ثمانها فوراً, وتليفونات مُعجبات
إنتا عايز كمان تروح في الأخرة تاخد ما أنتا خدت فوري
فقولت لة هل يمكن واحد بتاع كورة يقابل ربنا وكل محصولة شوية إجوان!
أو واحد بياخد الأولمبيات في العقلة والمتوازين وكل محصولة شوية شقلبظات
أو واحد ملاكم وكل محصولة كام لوكامية
هتقولي فن ما هو فن فعلاً وكل واحد فنان في شغلة
فقولت لة في فرق بين أقوال وأعمال
قال لي يعني إية أعمال!
قولت لة يعني مشروع خيري ينفع الناس ويبقي صدقة لك بعد موتك أو كفالة يتيم أو إسعاف شخص بيموت, هتسعفو بإية غنوة! مش هتنفع.
الله يرحمه كان شخصية متأملة ولما كنت بكلمة عن الموت كان يبكي بحرقة
ومرة سأل عن الموت فقالوا لة هو أمر إستدعاء لمقابلة ملك الملوك فجلس يبكي طوال اليوم.
أعمال مصطفي محمود الخيرية
في كتابة الله الكريم يقول المولي عز وجل (يا أيها الذين أمنوا إتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم) وهذا لن العمل شئ غير القول.ومن خلال هذا الموقف قررت أن أفعل شئ ولا يمكن أن أقابل الله بمجموعة من الكلام
ومن هنا فكرت في المشروعات وفي المسجد والمستشفي والمراكز الطبية وكل هذه الأشياء كانت وراء هذه المسألة
ومن المدهش أني أثناء تلك الأعمال وجدت أيادي كثيرة تريد المساعدة
لما بديت أميد إيدي لقيت ألف إيد بتتمد وكثير من الناس قالت لي إشركني معاك
وهذا ما حصدة الدكتور مصطفي محمود رحمه الله علية من الدنيا.